استخدام الكارنتين L – carnitine لتحسين الأداء الإنتاجي والفسلجي والتناسلي للبط المحلي
حازم جبار الدراجي
وليد خالد الحياني
هشام أحمد المشهداني
انمار عودة طاهر
علي صباح علي الحسني
قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد
الموجز
يعرف مصطلح الطيور الداجنة على أنها الدجاج والديك الرومي والبط والوز والدجاج الحبشي والحمام والسمان والنعام وبعض الأنواع الآخرى. ولكل من هذه الطيور خصائص ومميزات ينفرد بها عن الأنواع الأخرى كأن تكون خصائص إنتاجية أو نوعية أو حسية (Li و Hsieh، 2004).
عرف البط قديماً في الصين، وأدخلت لحومه في تغذية الأنسان منذ وقت مبكر جداً لما تتميز به هذه اللحوم من قيمة غذائية عالية، وراجت تربيته في دول شرق أسيا لما يتميز به البط من مقاومة للأمراض ومناعته الطبيعية العالية ضد العديد من الأمراض (ناجي وآخرون، 2010). ليؤدي ذلك إلى إلى ارتفاع ملحوظ في إنتاج لحوم البط، ليلبي جزء ليس بالبسيط من الاحتياجات للبروتين الحيواني ولاسيما لحوم الطيور الداجنة. في البلدان الفقيرة يلجأ الناس إلى تربية البط منزلياً لتحسين الدخل من خلال توفير البيض واللحم وتسويق الفائض منه (Pym وآخرون، 2002). وفي الوقت الحاضر وفي بعض ارجاء العالم أصبح البط منافساً قوياً للدجاج في إنتاج البيض واللحم وخصوصاً في قارة أسيا (Dinesh، 2008). فضلاً عن سرعة النمو الجيدة وكلفة الانتاج المنخفضة التي يتماز بها البط، كل ذلك يدفع نحو التوسع في تربية البط واستثماره بأفضل الطرائق (Adeola، 2003). إذ يمكن تربية البط واستغلاله لأغراض عديدة منها إنتاج البيظ واللحم والريش وغيرها (Jacquie وآخرون، 2011.)
يعد الكارنتين أفضل المواد التي تعمل على تحسين الآداء التناسلي، والكارنتين L – Carnitine، الذي يعد ناتجاً عرضياً لهدم الأحماض الأمينية الأساسية الميثايونين واللايسين (Rebouche، 1992)، والذي يشار إليه كحامضاً أمينياً، لدوره الحيوي في تصنيع العديد من الأحماض الأمينية. كما أن للكارنتين دوراً محورياً في أيض الأحماض الدهنية طويلة السلسلة، وعلاج حالات العقم والفتور الجنسي، فضلاً عن فاعليته مضاداً للأكسدة، وحماية الأنسجة من إضرار التأكسد. كما يعد الكارنتين مولداً للحامض الأميني الأساسي الميثايونين وفيتامين B6، يوجد في جميع خلايا الجسم تقريباً واطلق عليه مصطلح Vitamin like product لدوره المشابه للعديد من الفيتامينات. وقد ثبتت الأهمية الكبرى للكارنتين في تحسين الأداء الإنتاجي بمختلف جوانبه للطيور (Rabie و Szilagyi، 1997 a؛ b؛ Rabie وآخرون، 1998؛ Celik وآخرون، 2006؛ Arslan، 2006؛ Zhai وآخرون، 2008 a؛ b).
ولذلك، فأن هذه الدراسة ترمي إلى:
1. تقييم الإداء الإنتاجي والفسلجي والتناسلي لطيور البط المحلي وتحديد مدى تأثير الكارنتين في هذه الطيور، بعد إضافته إلى علائقها.
2. تحديد أفضل مستوى من الكارنتين على ضوء نتائج الأداء الإنتاجي والفسلجي والتناسلي لطيور البط.
لتكون الدراسة الأولى تتعلق بدراسة تأثير إضافة الكارنتين إلى العليقة في الأداء الإنتاجي والفسلجي والتناسلي لطيور البط.
اشارت نتائج الدراسة الى ان استخدام الكارنتين في علائق البط المحلي بمستوى 50 او 100 او 150 ملغم / كغم علف كان له دور ايجابي في تحسين الأداء الأنتاجي والفسلجي لأناث البط وكما يستدل عليه من الزيادة المعنوية في معدل انتاج البيض وعدد البيض التراكمي ووزن البيض وكتلة البيض ومعدل استهلاك العلف ومستويات البروتين والبروتين الدهني عالي الكثافة وهرموني الأستروجين والبروجيسترون في مصل الدم وانخفاض معنوي في تراكيز الكلوكوز والكولسترول والدهن الكلي والكلسيريدات الثلاثية والبروتين الدهني واطئ الكثافة والبروتين الدهني واطئ الكثافة جدا ً . كما اشارت نتائج الدراسة ايضا ً الى ان اضافة الكارنتين الى علائق البط بمستوى 50 او 100 او 150 ملغم / كغم علف ادت الى تحسن معنوي في الأداء الفسلجي والتناسلي لذكور البط وكما يستدل عليه من الزيادة المعنوية في حجم القذفة والحركة الجماعية والفردية للنطف وتركيز النطف وحجم النطف المضغوطة ونشاط انزيم الفوسفاتيز القاعدي وتراكيز البروتين والبروتين الدهني عالي الكثافة وتركيز هرمون التستستيرون في مصل الدم ونشاط انزيم الفوسفاتيز القاعدي في البلازما المنوية وانخفاض عالي المعنوية في النسبة المئوية للحيامن الميتة والمشوهة وتشوهات الأكروسومات وتراكيز الكلوكوز والبروتين والكولسترول ونشاط انزيمي AST و ALT في البلازما المنوية وتراكيز الكلوكوز والكولسترول والدهن الكلي والكلسيريدات الثلاثية والبروتين الدهني واطئ الكثافة وواطئ الكثافة جدا ً في مصل الدم. من ناحية ثانية، فقد اشارت نتائج الدراسة الى ان اضافة الكارنتين بمستوى 150 ملغم / كغم علف قد حققت افضل النتائج فيما يتعلق بمعظم الصفات التي شملتها الدراسة الحالية وفي كل من الذكور والأناث بالمقارنة مع مستويات الكارنتين الأخرى (50 او 100 ملغم / كغم علف).