وحدة ابحاث النخيل 

نبذة مختصرة عن الوحدة والمهام والنشاطات

 

      اسست وحدة أبحاث النخيل والتمور في كلية الزراعة بجامعة بغداد عام 1995 وقد توجه نشاطها البحثي نحو البحوث والدراسات التي من شانها تطوير زراعة النخيل وإدامته من خلال اجراء البحوث حول الأكثار بالفسائل وطرق التلقيح فضلاً عن محاولة السيطرة على الآفات التي تصيب النخيل. وتضمن نشاط الوحدة كذلك اجراء العديد من الزيارات الميدانية لبساتين النخيل في المنطقة الوسطى والجنوبية من العراق والتعاون والتنسيق مع مختلف الدوائر والمؤسسات المعنية بالنخيل من خلال أجراء البحوث المشتركة والمشاركة في المؤتمرات والندوات المقامة فضلاً عن تقديم المشورة العلمية والمساهمة في اعداد موسوعة أصناف نخيل التمر في العراق. يجري حالياً انشاء مختبرات خاصة بالزراعة النسيجية لنخيل التمر ضمن الوحدة لأجراء البحوث حول اكثار النخيل بزراعة الأنسجة وكذلك انشاء مختبر بيولوجيا جزيئية لبحوث البصمة الوراثية واستخدامها في تشخيص الأصناف العراقية الأصيلة لنخيل التمر.

نشاطــــــــــــات الوحـــــــــــدة

1- إجراء الأبحاث المتعلقة بتطوير وتحسين نخلة التمر:
– انشاء اول بنك جينات لأصناف النخيل العراقية

    تبذل وحدة ابحاث النخيل والتمور ومنذ مطلع عام 2010 جهودأ حثيثة لأنشاء بنك الجينات لأصناف النخيل التمر الذكرية والأنثوية المزروعة في العراق وذلك بعزل الدنا المجيني لكل صنف والحاوي على جميع الجينات الخاصة بالصنف وتنقيته وتوصيفه وحفظه بالتجميد الشديد وقد تم  الشروع بالمرحلة الأولى واستخلاص الدنا المجيني لأكثر من 120 صنف من الاصناف العراقية الأصيلة وقد تم التركيز على ان يكون اخذ العينات التي تمثل الاصناف هذه من مواقعها الاصلية في محطات وزارة الزراعة المنتشرة في كافة محافظات العراق وقد قامت الهيئة العامة للنخيل بالتعاون في سبيل تحقيق هذه الخطوة. اذ يعتبر انشاء هذا البنك الخطوة الأولى في مشروع بناء الخارطة الجينية لأصناف النخيل العراقية وكذلك لايجاد التتابعات النيوكليوتيدية المكونة لمجين أصناف النخيل العراقية وأهمية ذلك في دعم الجهود الرامية للتحسين الوراثي لنخلة التمر وتحديد الجنس المبكر واستنباط أصناف جديدة متفوقة ومقاومة للإجهادات البيئية الأحيائية واللاإحيائية.

– استخدام مؤشرات الدنا الجزيئية في التوصيف الوراثي لأصناف النخيل العراقيه الأصيلة
    أن التوصيف الوراثي لأصناف النخيل العراقية الأصيلة وإيجاد العلاقة الوراثية بينها وحل مشكلة التداخل بين الطرز البيئية Ecotypes المختلفة ووجود أكثر من أسم لنفس التركيب الوراثي خاصة بعد ان بلغ عدد الأصناف التي تم جمعها في المحطات التابعة للهيئة العامة للنخيل اكثر من 500 صنف مسجل يظهر الحاجة الملحة لعدد كبير من المؤشرات الوراثية واستخدامها للتشخيص الوراثي لأكبر عدد ممكن من الأصناف. وبما أن تقانة مؤشرات الدنا  DNA markers technology  تمتاز بالدقة العالية المتمثلة بقدرتها على اظهار التباين بين أي موقعين في الدنا التابعة لأي صنفين حتى وان كان الاختلاف بينهما بسيطاً جداً من هنا أخذت وحدة أبحاث النخيل والتمور على عاتقها هذه المهمة من خلال النشاط البحثي لمدير الوحدة الدكتور حسام سعد الدين محمد وبالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ICARDA بهدف الكشف عن التباينات الورثية لدنا مجين أصناف نخيل التمر العراقية وتحديد العلاقة الوراثية بين الأصناف وتوضيح مجاميعها وكذلك تحديد البصمة الوراثية المميزة لكل صنف من الأصناف المدروسة بأستخدام اي من المؤشرات الجزيئية المتوفرة. ويجري الآن تحليل البيانات الخاصة بالتوصيف الوراثي لأكثر من 100 صنف من الأصناف العراقية المشهورة.

    

 

  

 
– إكثار نخيل التمر بوساطة تقانة زراعة الأنسجة النباتية
   يتم إكثار النخيل تقليدياً أما بالبذور، أو بالفسائل، ولكون النخيل ثنائي المسكن ومن النباتات خلطية التلقيح فأن النباتات الناتجة من زراعة البذور تكون غير مطابقة للصنف ، وفي معظم الأحوال تكون رديئة النوعية فضلاً عن إعطائها أشجاراً مذكرة بنسبة عالية. أما الإكثار بالفسائل فهو الطريقة المثلى لكن الإعداد التي يمكن الحصول عليها من الفسائل قليلة وخاصة في الأصناف المرغوبة والنادرة، ولذلك تم اللجوء إلى استخدام تقانة زراعة الأنسجة النباتية في الإكثار الخضري للنخيل لغرض توفير أعداد كبيرة من الفسائل وبمدة قصير نسبياً. وبناءً عليه ولأهمية الموضوع للبلد وانسجاماً مع التوجه البحثي لوحدة أبحاث النخيل والتمور في الكلية فقد شرعت الوحدة بتنفيذ برنامج بحثي طموح يهدف الى دراسة العوامل المؤثرة في نجاح انشاء زروعات النخيل النسيجية من خلال دراسة مشكلتي التلوثات الداخلية والخارجية للأجزاء النباتية والأسمرار الأنزيمي ونوع الجزء النباتي ومكونات الوسط الغذائي الخاص بزراعة انسجة النخيل بغية التوصل الى برنامج متكامل لأنتاج اعداد كبيرة من الشتلات النسيجية.

  

 

2

– اقامة ندوة علمية متخصصة بأبحاث نخيل التمر وبشكل دوري 
   بغية تسليط الضوء على الأسباب التي أدت لهذا التدهور والنهوض بواقع ومستقبل زراعة النخيل في بلد النخيل وتحت شعار (بالعلم والإيمان يبقى نخيلنا شامخاً) عقدت وحدة أبحاث النخيل في كلية الزراعة بجامعة بغداد الندوة العلمية الأولى لأبحاث النخيل والتمور بمشاركة عدد كبير من الباحثين والمختصين بنخيل التمر كان في مقدمتهم الخبير الدكتور حسن عبد الرحمن شبانة والخبير الدكتور سمير الشاكر من الشبكة الدولية لبحوث النخيل في دولة الامارات العربية المتحدة ومدير شبكة النخيل العراقي الدكتور ابراهيم جدوع الجبوري والذي كان أحد الداعمين لإقامة الندوة فضلاً عن العديد من الباحثين من مختلف محافظات العراق. عقدت الندوة في رحاب كلية الزراعة يوم 24 نوفمبر2009. وقد تركزت أهداف الندوة في النقاط التالية:  
 1. تسليط الضوء على واقع زراعة وانتاج النخيل في وامكانية تطويرها 2. استخدام التقانات الحديثة في اكثار وزراعة وري أشجارالنخيل. 3. إقتراح خطط مستقبلية للتنسيق بين مختلف الجهات البحثية في القطر للنهوض بواقع زراعة النخيل وانتاج التمور.
وقد ركزت جلسات الندوة على مناقشة مواضيع النخيل والتمور ضمن المحاور التالية:
 1. واقع زراعة وانتاج النخيل والتمور في العراق وآفاق تطورها
 2. التقنيات الحديثة في إكثار وإنتاج نخيل التمر
 3. الوقاية من أمراض وآفات النخيل الاخرى
4. العمليات  الزراعية  ومكننة النخيل
5. دور نخيل التمر في تحسين البيئة ومكافحة التصحر

    افتتح الدكتور فرعون أحمد حسين الجلسات بعرض لواقع زراعة النخيل وأنتاج التمور في العراق ونشاط وزارة الزراعة متمثلة بالهيئةالعامة للنخيل في هذا المضمار. فيما ألقى الدكتور حسن عبد الرحمن شبانة محاضرة وتم عرض فلم الشجرة المباركة حول التجربة الرائدة لدولة الأمارات العربية المتحدة  في مجال اكثار النخيل بزراعة الأنسجة وتغيير خريطة أصنافه. وتحدث الدكتورابراهيم جدوع الجبوري مدير شبكة النخيل العراقي عن الشبكة العراقية لنخلة التمر وأقسامها المتنوعة ودورها في جمع ارشيف النخيل العراقي. ضمن محور التقنيات الحديثة في إكثار وإنتاج نخيل التمرألقى الدكتور صالح محسن بدر مدير الهيئة العامة للبحوث الزراعية في وزارة الزراعة والدكتور عباس مهدي جاسم من كلية الزراعة بجامعة البصرة محاضرتين تناولت تجربة العراق في مجال زراعة أنسجة النخيل وامكانية توظيفها في الأكثار الواسع وتعويض النقص الحاصل في أعداد النخيل. فيما ألقى الدكتور حسام سعد الدين محمد رئيس وحدة أبحاث النخيل بكلية الزراعة جامعة بغداد محاضرة حول استخدام تقانات الهندسة الوراثية والمؤشرات الجزيئية في التوصيف الوراثي لأصناف نخيل التمر العراقي وايجاد العلاقة الوراثية بين هذه الأصناف.
    وفي مجال الوقاية من أمراض وآفات النخيل قدم الدكتور محمد صادق حسن والدكتور رضا صكب الجوراني محاضرتين حول بعض الآفات المرضية والحشرية التي تصيب النخيل في العراق وإمكانية اعتماد برنامج المكافحة المتكاملة (IPM) وأعداد برامج معدة مسبقاً لمكافحة الآفات التي تصيب النخيل بشكل وبائي. وبخصوص محور مكننة النخيل قدم الدكتور عبد الرزاق عبد الوهاب محاضرة حول واقع مكننة النخيل في العراق وقدم الباحثين سامر بدري وسرمد سالم من قسم المكننة الزراعية في الكلية عرضاً لبعض المكائن والآلات الحديثة والأساليب الحديثة في خدمة بساتين النخيل. أما عن دور نخيل التمر في تحسين البيئة ومكافحة التصحر فقد القى الدكتور كاظم محمد ابراهيم من جامعة النهرين محاضرة حول دور نخلة التمر في تحسين البيئة وتلطيف الجو والمعايير التنسيقية للنخلة في تصميمم الحدائق والمتنزهات وقدم المهندس عدنان هاشم الكناني من دائرة المتنزهات والتشجير في أمانة بغداد محاضرة حول زراعة نخيل التمر في الاحزمة الخضراء واثره في مكافحة التصحر.
   وشهدت الجلسة الختامية التي أدرها الدكتور محمد عباس سلمان رئيس اللجنة التحضيرية مناقشات مستفيضة شارك فيها جميع الحضور حول أهم المواضيع التي تم طرحها خلال جلسات الندوة والحلول المقترحة للمشاكل والمعوقات التي تواجه زراعة وانتاج النخيل في العراق والتوصيات التي يمكن الخروج بها وكان منها:   
 
1. تقدر حاجة العراق من النخيل سنوياً بمليون فسيلة وبهدف توفير هذا العدد محلياً لابد من دعم المؤسسات والمختبرات المتخصصة في اكثار النخيل بأستخدام تقنية زراعة الانسجة ويمكن ان يكون ذلك من خلال:
أ‌- التأكيد على الجامعات على ضرورة الاهتمام والتوسع في الدراسات والبحوث التي تتناول اكثار النخيل خارج الجسم الحي سواء بحوث الدراسات العليا او البحوث الشخصية .
ب‌-  دعم واسناد وحدة بحوث النخيل والتمور التابعة لكليتنا بالاجهزة والمعدات لكي تتمكن من  تنفيذ خطتها البحثية في مجال اكثار النخيل .
ج- موافقة دائرة البحث والتطوير على المشاريع البحثية الريادية التي قدمتها الكلية في مجال اكثار النخيل بأستخدام تقنية زراعة الانسجة .
د- التنسيق بين الجهات المعنية في وزارة الزراعة والمختصين في زراعة الانسجة النباتية في كليات الزراعة من اجل تنفيذ مشاريع بحثية وانتاجية مشتركة.
2.  تشجيع استثمار القطاع الخاص المحلي والعربي والدولي في مجال اكثار النخيل .
3.  الاهتمام بالجانب الوقائي لنخيل التمر وذلك وذلك بأعتماد برامج المكافحة المتكاملة (IPM)، واعداد برامج معدة مسبقاً لمكافحة الافات التي تصيب النخيل بشكل وبائي.
4.  اصدار القوانين والتشريعات التي تحرم قطع النخيل وازالة البساتين ولاي سبب كان الا بعد استحصال موافقة الجهات المختصة.
5.  قيام وزارة الزراعة بزيادة الدعم ووضع الحوافز للمزارعين لزيادة المساحات المزروعة بالنخيل .
6.  دعم اسعار التمور التي تستقبلها وزارة التجارة من المزارعين لتشجيعهم على زيادة وتحسين انتاج التمور  .
7.  تشجيع الاستثمار في مجال تصنيع التمور وطرق تعبئتها وتسويقها .
8.  انشاء بنك وراثي لاصناف النخيل العراقية التجارية واعتماد تقنية الهندسة الوراثية في التوصيف الوراثي لهذه ألاصناف .

3- اصدار مجلة متخصصة بنخلة التمر بعنوان ((النخلة المباركة))
  بالنظر لقلة المنشورات المتعلقة بنخيل التمر في الوقت الحاضر وبغية تسليط الضوء على نشاط وحدة أبحاث النخيل والتمور في كلية الزراعة جامعة بغداد فقد قامت الوحدة بأصدار مجلة (النخلة المباركة) لتشمل العديد من الموضيع العلمية والنخيلية المتنوعة وقد تم اصدار عددين لحد الآن من هذه المجلة وهي تصدر مرتين بالسنة ويساهم فيها مختلف الباحثين والمختصين بالمقالات والمعلومات الحديثة عن اخر المستجدات في قطاع النخيل والتمور.
  

4-  المشاركة بالمؤتمرات العلمية داخل وخارج العراق
  يشارك منتسبوا وحدة ابحاث النخيل سنوياً بالعديد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل وخارج العراق وكانت المشاركة الأخيرة لرئيس الوحدة  للدكتور حسام سعد الدين محمد في المؤتمر الدولي الرابع لنخيل التمر الذي عقد في آذار 2010 الذي عقد في ابو ظبي في دلة الأمارات العربية المتحدة
  

5-   المشاركة بالدورات التدريبية داخل وخارج العراق
   ضمن جهود وحدة أبحاث النخيل والتمورفي كلية الزراعة بجامعة بغداد لتطوير الخبرة الوطنية في مجال زراعة وانتاج نخيل التمر يقوم كادر الوحدة بالمشاركة الفاعلة في الدورات التدريبية التي تقيمها مؤسسات الدولة في مجال نخيل التمر مثل مشاركة السيدة ثائرة خيري عثمان الباحثة في الوحدة بالدورة التدريبية حول زراعة انسجة النخيل التي نظمتها الهيئة العامة للنخيل بالتعاون مع منظمة الفاو والزيارة التدريبية للدكتور حسام سعد الدين محمد مديرالوحدة الى دولة الأمارات العربية المتحدة لغرض التدريب العملي في مجال زراعة الانسجة النباتية في مختبرات جامعة الأمارات العربية المتحدة في العين وقد تضمن المنهاج التدريبي الأطلاع ميدانياً على كافة مراحل انتاج الشتلات النسيجية للنخيل في المختبرات والبيوت المحمية والمشاتل التابعة لوحدة دراسات وتنمية النخيل والتموركما جرت نقاشات مستفيضة مع الكادر الفني للمختبرات وبالأخص الأستاذ الدكتورعبد الوهاب زايد مديرالوحدة.
6-    كما تضمنت الزيارة الأطلاع على تجربة الزراعة العضوية للنخيل في مزرعة الفوعة العضوية لنخيل التمر في العين وتضمن البرنامج التدريبي الأطلاع على أقسام المزرعة ومنشآتها والطرائق والأساليب المتبعة من قبل الكادر العامل فيها في أجراء العمليات الزراعية الخاصة بأشجار النخيل لغرض انتاج التمرالعضوي وخاصة منظومة الري الألكترونية المسيطر عليها بالحاسوب الآلي وطرائق التلقيح الميكانيكي المتبعة وأساليب الجني والتسويق وانتاج وتسويق الفسائل وحبوب اللقاح في المزرعة.