ألقى الأستاذ الدكتور صادق قاسم صادق التدريسي في قسم البستنة وهندسة الحدائق محاضرة تعريفية عن الزراعة المحمية وتطبيقاتها في قاعة ابن سينا في كلية الزراعة جامعة بغداد ضمن الدورة التي نظمها مركز التدريب والتاهيل/دائرة الارشاد والتدريب الزراعي بالتعاون مع قسم البستنة وهندسة الحدائق – كلية الزراعة جامعة بغداد لمنتسبي وزارة الزراعة بهدف الاطلاع على التطورات الحديثة في مجال الزراعة المحمية ،إذ تضمنت المحاضرة مقدمة تعريفية عن الزراعة المحمية بوصفها نمطاً متخصصاً في أنتاج الخضروات يختلف عن أنتاجها في الزراعات المكشوفة، ، اذ عرف المحاضر الزراعة المحمية بانها إنتاج النباتات في منشآت خاصة تسمى البيوت المحمية (زجاجية او بلاستيكية) او انفاق واطئة، لغرض حمايتها من الظروف الجوية غير المناسبة، وبذلك يمكن إنتاجها في غير مواسمها بحيث تتوفر لها داخل هذه الانماط الظروف البيئية التي تناسبها من حيث درجة الحرارة وقوة الإضاءة، كما تعطى عناية خاصة لبيئة نمو الجذور وتغذية النبات.
كذلك تطرق المحاضر إلى فوائد الزراعة المحمية في مجال علوم الزراعة والبيئة عن طريق دورها المميز في تكثيف الإنتاج وزيادة استثمار الأرض. بعد تزايد أعداد السكان بدرجة كبيرة ، وقلة مصادر الغذاء واستدل على ذلك عن طريق ازدياد المساحة المغطاة عالمياً ، والتي تجاوزت الـ 16 مليون هكتار . وانتشارها الواسع في العديد من دول العالم لاسيما دول البحر الأبيض المتوسط (اسبانيا ، ايطاليا ، تركيا ، فرنسا ، المغرب ، اليونان ، البرتغال ومصر …… وغيرها)
ايضا لخص المحاضر المشاكل والعقبات التي تواجه الزراعة المحمية في العراق بالاتي:
أولاً :- ارتفاع تكلفة الإنتاج في الزراعة المحمية عنها في الزراعة الحقلية المكشوفة
ثانياً :- عدم وجود نظام جيد للتهوية والتبريد والتدفئة
ثالثاً :- يعاني مزارعو الطماطة من مشكلة انخفاض نسبة العقد في الثمار شتاءاً وبخاصة في البيوت غير المدفأة او غير المزودة بمراوح.
رابعاً :- عدم الاهتمام بتعقيم التربة بين الزراعة المتتالية
خامساً :- الاستعمال الجائر والكبير للمستلزمات الكيميائية
وختاما وضح المحاضر السبل الكفيلة بمعالجة هذه المشاكل منها استخدام اغطية بلاستيكية طويلة العمر عالية الكفاءة واتباع نظام المكافحة البايلوجية وتنوع المحاصيل المزروعة في الموسم الواحد و استخدام بيئات المستدامة لتلافي مشاكل التربة مثل الزراعة المائية والهوائية.
